
أصدر حزب الله، اليوم الثلاثاء، بيانا أوليا عن حادثة سقوط قتلى ومئات المصابين في لبنان بسبب انفجار أجهزة لاسلكية بشكل متزامن.وقال حزب الله: «قرابة الساعة 03:30 من بعد ظهر اليوم الثلاثاء انفجرت عدد من أجهزة تلقي الرسائل المعروفة بالـ”بايجر” والموجودة لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات حزب الله المختلفة، وقد أدّت هذه الانفجارات الغامضة الأسباب حتى الآن إلى استشهاد طفلة واثنين من الأخوة وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة».
وأضاف البيان: «تقوم الأجهزة المختصة في حزب الله حاليًا بإجراء تحقيق واسع النطاق أمنيًا وعلميًا لمعرفة الأسباب التي أدّت إلى تلك الانفجارات المتزامنة، وكذلك تقوم الأجهزة الطبية والصحية بمعالجة الجرحى والمصابين في عدد من المستشفيات في مختلف المناطق اللبنانية».
وتابع البيان: «نسأل الله تعالى الرحمة لشهدائنا الأبرار على طريق القدس، وندعو للجرحى والمصابين بالشفاء العاجل، وندعو أهلنا الكرام إلى الانتباه من الشائعات والمعلومات الخاطئة والمضلّلة التي تقوم بها بعض الجهات بما يخدم الحرب النفسية لمصلحة العدو الصهيوني، لا سيما أنّ ذلك يترافق مع خطابات التهويل والتهديد للعدو الصهيوني وما يُسمّيه بتغيير الوضع في الشمال».
وأكد حزب الله أنّ المقاومة بكافة مستوياتها ومختلف وحداتها في أعلى جهوزية للدفاع عن لبنان وشعبه الصامد». أفادت مراسلة «الغد»، اليوم الثلاثاء، بوقوع إصابات في صفوف عناصر حزب الله اللبناني، بعد انفجار أجهزة اتصال لاسلكية كانت بحوزتهم. وأضافت مراسلتنا أن مستشفيات بيروت استقبلت العديد من الإصابات في الوجه والأطراف.
وأشارت إلى أن أكثر من 150 جهاز اتصال لاسلكي تم تفجيرهم في الجنوب اللبناني، وفق ما أفادت به المستشفيات المحلية.وأكدت مراسلتنا أن هناك نداءات في مستشفيات لبنان للتبرع بالدم في كل من صور والنبطية والضاحية الجنوبية، على خلفية الحادثة. وأوضحت أن «هناك عدد من الإصابات، ليس فقط في الضاحية الجنوبية لبيروت، وإنما أيضا في الجنوب اللبناني».
وقالت: «على ما يبدو هناك اختراق لأجهزة ما يعرف بـ(البيجر) التي يحملها عناصر حزب الله، الذين تخلوا عن أجهزة الهواتف الخلوية، لأن إسرائيل تستطيع اختراقها وتتبعها وتعقبها، لذلك هم يحملون أجهزة البيجر، التي يصل عليها رسائل نصية ورسائل صوتية».
ونقلت وكالة فرانس برس عن وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، أن «مئات الأشخاص» أصيبوا بجروح في لبنان إثر انفجار لأجهزة اتصالات يحملونها.
وأكد مصدر مقرب من حزب الله لفرانس برس أن «عددا كبيرا» من عناصره أصيبوا بجروح في انفجار أجهزة الاتصال التي يحملونها في مناطق مختلفة في لبنان، مضيفا أن الانفجارات لم تسفر عن قتلى. وأفاد مراسل «الغد» بأن نجل النائب البرلماني من حزب الله علي عمار قتل نتيجة انفجار جهاز الاتصالات الذي كان بحوزته.
كما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن طفلة قتلت نتيجة انفجار جهاز اتصال قريب منها.